السبت، 12 نوفمبر 2016

رسالة قد لا تعجب البعض..




رسالة :1 أبي قد نلت فرحتي بحضورك يزداد أٌنسي

رسالة :2 أمي أني معك فرجوتك اليوم أحضري و بمقاعد الحضور أجلسي.

رسالة :3 أبي بخمس سنوات توجت بهذا الأنجاز و انت عني غائب فجنة لك تنعم.

رسالة :4 أمي  من فترة ودعتك و اليوم أستلم شهادتي فرجوت من الرحمن أن يتغمدك روحكِ

رسالة :5 أبي فلتصعد معي بمسرح لتتوج معي بشهادتي

رسالة :6 أمي لتسيري معي و بخطواتي لإستلام انجازي فلتسعدي.

........................

لحظات التخرج يخالطها شيء من السعادة الغامرة بإعتلاء مسرح يشهد على تسليم شهادة 

النجاح و كم هو جميل أن يتشارك آبائنا هذه الفرحة.
وبحجم هذا الجمال سيكون الأجمل أن نراعي كمية الألم الذي سوف ينتاب من فقد 

والديه بفترة سواء قريبة أم بعيدة. مشاعر اليتم بالفرحة تتنابه كثيرا و كم هو مؤلم أن يرى

 والد فلان أو أم فلان يذهبون مع أبنهم لإستلام شهادة الإنجاز.

نعم هي فرحة و لكن بالمقابل ألم يرجع شريط الذكريات لأحزان الماضي

 و آلام المستقبل.
نعم عظيمة هي  فرحة الإنجاز, لا أقصد هنا أحدا بعينه كل ما أرمي له

 بأن الشعور بمشاركة الإنجاز مع الوالدين جميل و لكن الأجمل أن نٌراعي من فقد والديه ..

يوم التخرج حافل و مليئ بالمشاعر و كم هو عظيم أن نشارك والدينا و لكن كم هو مؤلم أن نرى

 زملائنا يتقاسمون الفرحة معنا و والديهم لم يعودوا بهذه الدنيا توسدتهم القبور.

في لحظة التخرج البعض يترقب أبنه من خلف الشاشة و البعض الآخر موجود بالمسرح 

و البعض قد ودع الدنيا..
مشاركتنا تكمن بأن نستلم التتويج دون أحداث ضرر. قد يلومنا البعض 

على كتابة هذه الكلمات و لكن أنقل بما أشعر و بما وٌجب عليه بأن أسطره للحد من

 انتشار هذه الظاهرة بأن تكون فرحة للتويج لا فرحة لألام الغير.


الأحد، 20 مارس 2016

-فستان من الطين-

-فستان من الطين-
بقلم: (رقية عبدالله محمد الفورية)

الحياة المدرسية كفيلة بأن تُسكن الألم و الفرح بذات اللحظة.

حكايتنا اليوم عن الطفلة ريم التي تلون فستانها بالطين. ريم فتاة بعمر الزهور بالصف 

الثاني الإبتدائي. في اسبوع ماطر شهدتها معظم مناطق سلطنتنا الحبيبة ذهبت ريم إلى 

المدرسة بعد توقف الأمطار و إذا بحال بعض الأماكن كما نعلم بها تجمعات الطين و 

الوحل و الأرض غير مستوية أجتمع فيها ماء المطر مما أدى إلى صعوبة المشي في

 بعض الأحيان.
كما هي العادة أتت حافلة المدرسة وتجمعت الفتيات لركوبها و كلهن يلبسن لونا يشبه 

اشعة الشمس الصفراء إلى ترمز إلى المرحلة الإبتدائية آنذاك.

علت ضحكاتهن المكان و تبادلن الحكايات الجميلة و كيف كانت أجواء المطر حينها.

ريم ما أن وطأت أقدامها المدرسة إلا و الطين كساها بالحذاء و سقطت على الأرض من

 فورها و تلطخ فستانها المدرسي.

ذهب لدورات المياة و نظفت الفستان بقدر أمكانها قٌبيل انطلاق جرس الطابور بلحظات

 فكانت بقمة التوتر من البقعة التي تبقت بالفستان.

وإذا برنين يعلن عن بدأ طابور الصباح وذهبت الفتيات إلى مكان فصولهن المعتادة.

 ريم بكل براءة تقف في السطر الأول لكي ترى الساحة الكبيرة بعينيها الصغيرتان 

وتتأمل جموع الطالبات و تشاهد الإذاعة المدرسية و التي تعشقها منذ أن كانت بالصف الأول.

و ما أن اصطفت الفتيات تأتي معلمة بقامتها الطويلة تلك و نظارتها الذهبية و ترمق ريم بنظرات العجب؟!!!

ريم بفستانها الذي بقت فيه آثار الطين عالقة تنظر إلى المعلمة بنظرات الطفولة البريئة

 و بينما المعلمة لا تبادل ريم بنفس النظرات و أنما كانت بنظرة الغضب.

طفلة صغيرة لا تحتمل كل هذا الغضب الذي يتطاير من عينان المعلمة. وقفت المعلمة

 بجانب ريم و قالت لها(يا الوسخه) ما كل هذا الطين ألا يوجد لديك أحد لينظف ثوبك

 هذا؟!!منظرك يبعث لي الأكتئاب و علاوة على ذلك فأنتي تقفين بالمقدمة هيا اذهبي

 لآخر الصف. ريم الفتاة الصغيرة تألمت ماذا تفعل بعمرها هذا،  و بختها لذنب لم 

تقترفه سوا بأن أقدامها سقطت على مكان مليئ بالطين ،فأكملت المعلمة الدرس القاسي

 و تحدثت لريم أمام الفتيات وأخبرتها بنبرة عالية بأن تبقى على ساحة الطابور بعد

 انتهائه. و بخطى متثاقلة ذهبت ريم للخلف وأمامها فتيات بأطول منها وذلك لقصر

 قامتها. الحياة المدرسية كفيلة بأن تُسكن الألم و الفرح بذات اللحظة.

يا ترى ماذا ينتظر ريم ...

-انتهى الطابور-

       ذهبت أسراب الفتيات إلى فصولها و بقيت ريم مكانها تنتظر أي عقاب سوف

 ينزل لها. تقدمت المعلمة ب(جونية) تحتوي على ملابس قديمة قد تبرعن فيها   

مجموعة من الفتيات و التي توجد في مخازن المدرسة.

بعثرت المعلمة الملابس على ساحة الطابور  و قالت لريم: هيا اختاري ثوبا يناسبك

 لكي نتخلص من حالتك الرثة هذه فعيناي لا تحتمل رؤية الكم هذا من الطين.

تقدمت ريم و الحزن على وجهها البريء و تختار ما يناسبها فكانت تبكي بحسرة على 

حالها فكيف لها أن ترتدي ملابس ليست لها.

ريم أعرضت عن هذا و لم تقبل ففضلت أن تبقى بفستان من طين لا أن تلبس ملابس

 قديمة و قد رٌميت على الساحة و كأنها لبهيمة تلتقط و تأكل من الأرض.

ريم على الرغم من صغر سنها فقد أعطت المعلمة درسا بأن الطفل لديه كرامة و إن

 كان صغيرا جدا. لا يرضى بالإحسان بطريقة سيئة.

اعترضت ريم فزادت حدة الغضب للمعلمة و عاقبتها بأن لا تدخل الصف الدراسي 

لحين أنتهائها من الشرح.

البعض منا لا يرى نفسه بالمواقف التي يجعل فيها الآخرين فنجده يتصرف بقسوة شديدة  
لا مراعاة للمشاعر و الأحاسيس.

بنهاية الأمر كٌلنا بشر خلقنا من طين فلا ضير بأن تبقى تلك الطفلة ببقعة الطين لحين

 توفر الفستان الجديد أو ذهابها للبيت لإستبداله.

المعاملة كهذه تصنع الألم و الشعور بالنقص. ريم لم تتعمد أن يتلطخ ثوبها و لكن

 المعلمة تعمدت بالإحراج لهذه الطفلة التي لا تفقه كثيرا  بهذه الحياة و لكنها تألمت من 

هذا الموقف القاسي الذي أجبرها أن تتصرف تصرفات الكبار.

كلنا ريم لا نريد صدقات الآخرين بهذه الطريقة التي لا تمت للرحمه بصله و لا 

للأخلاق التي أمرنا الإسلام بها و تناست هذه المعلمة أمر  رسلونا الكريم بأن نحترم الصغير.


الاثنين، 8 فبراير 2016

خمسُ تفاحات

خمس تفاحات


خمسُ تفاحات


(هل من الممكن أن تكون خمسٌ تفاحات مسببة لجرح عميق لطفلة)


طفلة صغيرة بالصف الأول الإبتدائي أنذاك، ذهبت الطفلة إلى المدرسة بإبتسامة بريئة و بقلب متوهج و تكاد كالطير الذي رفرف جناحيه من السعادة، هذه الطفلة تدعى(بثينة).

بثينة تحب المدرسة حُبا و كأنه حب العاشق لحبيبته و حب الصحرء الجرداء لزخات المطر.

فُتحت أبواب المدارس و استعدت بثينة استعداد العروسة من الحب الشديد للمدرسة و التي سوف تدخلها أول مرة.


أي استقبال سيكون لها و أي مشاعر سوف تصاحبها و هي بداخل الحرم المدرسي. 


و كما هو الحال في زمن التسعينيات لم يكن الاستقبال كالذي نشهده حاليا بالبالونات و الورود و الحلاوة من كل الأصناف و إنما

 كان بكتب ثقيلة تجهد الطالب بذاك الكيس الأزرق.

رن جرس الحصة الأولى و أتت تلك الأستاذه و الشحوب يملئ وجهها و العبوس يتقطر من محياها

 و كأنها تستقبل أطفالا كبار و ليس أطفالا لهم من طهر الحياة و برائتها ، لا يفقهون سوا الفرح و السعادة.

أخبرت المعلمة بثينة و من معها أن يلونن خمسٌ تفاحات فقط في كتاب النشاط  لمادة الرياضيات،

و بثينة البريئة بكل حب وشغف فقد قامت بتلوين جميع التفاحات تعدت الخمس تفاحات، فقالت في نفسها

لما لا ألون جميع التفاحات لكي تبدو أفضل و لتسعد المعلمة بي و تشكرني.

سيناريو رائع كان بمخيلة بثينه بعد إكمالها التلوين فهي تنتظر كلمات المديح و الثناء 

لأنها لم تلون خمس تفاحات فقط.

أسرعت لكي تسابق الطالبات و تحرز على المركز الأول وذهبت للمعلمة.

-لنرى جميعا ماذا سوف يحدث!!

المعلمة تنظر للكتاب مندهشة جدا من التصرف الذي قامت به بثينة 

وإذا هي تصرخ بصوت عالي!

ما هذا يا غبية ألم تسمعي ماذا قلت خمسُ تفاحات و أنتِ قمتي بتلوين جميع التفاحات

ألا يوجد لكِ أذن لتسمعي ماذا قٌلت!! لقد خالفتني بغبائك هذا.


و قامت المعلمة بكل وحشية و ألقت كتاب الرياضيات بوجه هذه الطفلة البريئة.

والتي جثمت في مكانها لم تتخيل ما حدث لها ذهبت لمقعدها تجر أذيال الخيبة من قساوة المشهد

 فهي طفلة صغيرة لم تألف على هذا.

الدموع أنهمرت بغزارة و تبلل ذاك المريول الأصفر والذي تتوسطه شريطة بنية من الحزن

و القلب ارتعش خوفا بسبب خمسُ تفاحات.

أنها طفلة يا من تقرؤون الأسطر هل استوعبتم كمية الألم بقلب بثينة؟!!


أكاد أجزم بأنكم تخيلتم الموقف و كيف تم إلقاء الكتاب بوجهها و كأنه طير سٌلب 

من مكانه و طفل مهاجر أغلقت الحدود بوجهه.

بثينة منذ لحظة إلقاء الكتاب بوجهها وإلى أن درست بالمدرسة و انتقلت للحرم الجامعي

 فهي لم تنسى الموقف و لم يغيب عن بالها فقد أثر على دراستها و سبب لها

عقدة وما زالت بثينه تحمد الله كثير بأنها حصلت على شهادة البكالوريوس و اجتازت مادة الرياضيات

على خير و لكنها لم تخلو من الصعاب فقد سببت ازمة حقيقية.


تألمت بثينة كثيرا بسبب خمسُ تفاحات فقد كانت كفيلة بأن تؤثر على مستقبلها و اختياراتها.


همسه لأذن المعلمة:

( الطالب يحتاج حبُ و حنان و احتواء و ليس نظرة عبوس تكاد تقهره إلى أن يموت،

 كان بالإمكان ان تكون هذه التفاحات تحفيزية للمستقبل، 
 
لا جرح مؤلم لهذه الطفلة والتي غدى عمرها اربعه وعشرون و ما زلت تذكره بكل تفاصيله
 و ألمه باق و كلمة غبية تردد بأذنها، بثينة)

_بثينة سوف تقرأ القصة و على يقين بأن دمعها سينسكب مرة اخرى_

الاثنين، 1 فبراير 2016

2/2❤️ و غدوتُ أكبر





2/2❤️

💕قد لا أجيد نظم الكلمات و لكني املك احساسها.. بيوم كانت تلك الطفلة بالأحشاء و خرجت صباحا لتعلن عن استنشاقها أول نسمات الهوا و الهوى لتركن على صدر حنون وحملت بأيادي الوفاء ليكبر بأذنها الله أكبر الله أكبر الله أكبر.


💕أصبحت الطفلة و الحروف عالم شجي به نطقت للدنيا حبا وللمسافات فرحا و لكل شيء لون و مذاق واحساس. تشكلت الحواس الخمس بالإضافة إلى الاحساس بالمشاعر و الشعور بالحياة بتفاصيل بريئه تكاد تخلو من السودادية كلها براءة الطفوله التي لا يوجد بها شر فكل الاشياء التي تحدث  صافية كصفاء القلب الخالص الذي لا يعرف للحقد طريق.


💕وغدت الطفلة أكبر و مرت بها قصص الحياة منها الجميل و منها ما عكر صفو ودادها و لكنها سنة الحياة البياض لا يبقى فهناك الأبيض و الأسود..


💕كبٌرت الطفلة و كبرت معها مصطلحات الحياه أصحبت تعي بأن لكل من الفرح و الحزن طعم و الابتسامة و الضحكات فرق  و بأن البكاء مهما سكبت دموعه المالحه فهي تعبر عن حالة سوا فرح أو ترح فكلامها دموع منسكبة تعبر عن حالة و لكن دموع الحزن تنسكب بحسره و ألم و دموع الفرح تنهمر بإبتسامه عريضة و كأنه مطر سقط على أرض قاحلة فأحياها..


💕كبٌرت الطفلة وأحبت الحياة بكل ما فيها، توفقت ببعض البشر من حولها فكانوا مثل الوطن الصغير تشاركوا التفاصيل معها و إن كانت صغيره فطعم الاحساس ومشاركة الشعور لا يضاهيه أي شيء آخر و بالمقابل فقدت هذه الطفله أناس من حولها فالقلوب تتغير و الظروف تتغير و لكل حسب ظروفه يغدو و يمشي.


💕كبٌرت الطفلة يا أحبه و مهما بلغت من الأعمار ستبقى طفلة تستقبل التجارب و تعيش الجديد مهما بلغت الصعاب و مهما كثرت الأمواج وتلاطمت من كل صوب وجدب..


💕كبٌرت الطفلة و ترسل لكم الآن بيوم جديد لها مع إشراقة شمس الحياة المنسدله لتعلن عن بدء يوم جديد يوم تتممناه أن يكون حافلا بتباشير الخير وبعيد عن خيبات البشر.

و كل عام و محبتكم في قلبي تكبر...

بين رائحة الياسمين وذبوله

بين رائحة الياسمين وذبوله لا يوجد لدي معتقد فيما مضى بأن الكوارث تحل كلها فجأة واحدة على صف واحد، واحدة تلوى الأخرى.. لكن ماذا ...