السبت، 9 يوليو 2011

الحـــياة مملــــــــــــــــكة


........الحياةبالفعل رائعه....هي ضحكات وبسمات..هي أفراح وأحزان...وبرغم المتناقضات تبقى أروع من الرائعة.....حياتنا بإيدينا..نلونها كيفما نشـــاء...نحن من يصنع القرار...وما دمنا صناع القرار فنحن ملوك أنفسنا..نتربع عرش تبنيه لنا سواعد قلوبنا وأحاسيس فكرنا.حياتنا هي حياتنا وبها نبني الممالك والقصور..لا يهم كم من أموال نجمع وكم من قصور نشيد الأهم ان تبقى عقولنا مفكره وارواحنا طيبه كطيب المسك وصفاء القلب...

ســـأظل عاشقا

سأظل عاشقا...

سأظل عاشقا... منذ أن كنت ولا زلت منذ أن كنت كما كنت عاشقا لترابك حبيبتي... أي خدش يصيبك أي زوبعه تعقيك تجعلني مشلول فكر وعزيمة..دونك لا أقوى أن أكون أنا ولا أريد أن أكون كما لو كنت بدونك...أحزن يكوي القلب أم جمرة تلهب الصدر من الذي قد تجرأ على فتك وحدتك..أطفال يعبثون وأحجار مترامية وأخرى معلقة بشوائب أفكار لا تعي وجودها على حضنك...تجودين بعطائك وهم يستنكرون...تضحين بقوتك وهم يساومون..أغرقتهم حنان وهم يجفون...ولا زلتي كما كنتي وأن حاول غيرك النكران....سأظل عاشقا لك وهم مغرمين بك وأن تكابروا فالقلب أحيانا لا يفصح بمن يحب....عمان يا قلبي سأظل عاشقا لك وأن توارى جسمي بآخر حفنة من التراب...

250 ورقــــة...............


250ورقة



من ظلمات الألم ومن قسوة الحياة هناك تربى أمل لطفلة قضت معظم أيامها لدى أسرتها التي علمتها فنونا لم تخطر ببال أحد. هذه الطفلة المسكينة تدعى ناردين. طفلة رائعة تجسد شخصية البراءة بكل معانيها لكن الحياة احتمت عليها أن تلبي طلبات والديها لكي تحيا وتجلب السعادة لهما.

ناردين هو زهر ذو رائحة جميلة وينتشر عطره في المكان ولذا قد أسماها والداها بهذا الاسم لتكون مفتاح السعادة لحياتهما. ناردين الصغيرة كانت تعاني كثيرا؛ لأنها من أسرة فقيرة.
كثير هي الأيام التي تذهب فيها إلى المدرسة بدون أموال في جيبها أو بدون فطور يسد رمق جوعها. في أحد الأيام وبينما كان وقت الفسحة.
ناردين كانت تتجول في ساحة المدرسة وترى الجميع بحوزته أكل وحلويات وغيره ،وهنا بدأ بطنها بالتألم ونفسها بالتحسر على حالها.
انحنت في زاوية وكانت هناك طفلة من أسرة راقية بجوارها ،وكانت ناردين تنظر إلى هذه الطفلة وهي تأكل واقتربت ناردين شيئا فشيئا إليها لأن الجوع قد تغلب عليها.
الفتاة من الأسرة الراقية قامت بالصراخ في وجه ناردين وأمرتها أن تبتعد عنها لكن ناردين رفضت وقالت هل لي بطلب واحد فأجابت الفتاة هيا
أخبريني لأتخلص من ملاحقتك لي ، أريد أن أتهنَ بفطوري الشهي الذي حضرته لي الخادمة. فقالت ناردين بكل براءة أريد أن أشم رائحة طعامك فقط لا غير.
فاستغربت الفتاة من طلب ناردين وقامت برمي أكلها ودهسه برجلها!! وناردين تتحسر ولكنها لم تبكي. وواصلت مشوارها وبينما كانت تمشي رأت مائة بيسة \
سقطت من جيب طالبة و حدثتها نفسها هل تأخذها وتشتري بها شيئاً يعينها أم تجعلها هكذا. وبعد تفكير طويل قامت بانتشال المائة بيسة لربما تكون منقذة لها
وذهبت لإعطائها أخصائية المدرسة. أخصائية المدرسة أعجبت بأخلاق ناردين ،ولأمانتها أعطتها هذه المائة وقالت لها أنها لك يا صغيرتي بارك الله فيك ولمن رباك.
وهنا فرحت ناردين كثيرا وذهبت إلى المقصف وأخذت لها ما يروي جوعها. وبينما كانت تأكل تحسرت على حالها خارج نطاق المدرسة فهي قد سئمت حقا ولكنها
ماذا تفعل إنهم والداها!! رن الجرس وأيقضها من سرحانها وذهبت إلى القاعة الدراسية. ورأت زميلاتها مندمجات بموضوع الدفاتر. وقالت ماذا هناك؟!!
فاجابتها شيخة: ماذا دهاك يا ناردين ألم تسمعي معلمة الرياضيات ماذا قالت بالأمس؟؟!! أجابت ناردين لا ماذا هناك هل كارثة ستحل اليوم هيا أخبريني؟.!
شيخة ذهبت لدرجها وأخرجت دفترها من هناك فقالت: أنظري يا ناردين إلى هذا الدفتر أليس جميلاً وبه صورة لولو كاتي وحجمه 250ورقة.
أجابت ناردين ببراءة :وماذا في ذلك أنه جميل وحجمه كبير. فقالت لها شيخة: يا ناردين معلمة الرياضيات قالت لنا أن نجلب دفتر ذو 250ورقة
لأنها تريد أن تبدأ بخطه معنا والفتاة التي لا تجلب دفتراً ذا 250 ستجلدها بالعصا عشر ضربات!!! وهنا ناردين وقعت بصدمة فهي كيف لها
أن تجلب دفتراً كهذا!! وبدأت تحدث نفسها وتقول: أنا لا أخذ نقودا للمدرسة أسد بهن جوعي والآن المعلمة تريدني أن أجلب معي اليوم دفتر
وأنا لا أملك أموالاً لشرائه، ماذا أفعل يا ترى ماذا أفعل؟!! وهنا تدخل المعلمة وبينما ناردين تفكر بحالها المسلوب. ولحظة الدخول بقت ناردين
جالسة على مقعدها وكل الفتيات وقفن احتراما للأستاذه وحيينها ولكن ناردين مازالت تغط بالفكير. ومن حسن حظ المدرسة أنها لم تلاحظ شرود ناردين.
و الآن بدأت المعلمة بالمحاضرة وقالت: ماذا أخبرتكن يا فتيات في المحاضرة السابقة. أجابت شيخة: أن نجلب دفترا جميلا ويحتوي على 250ورقة.
أحسنت يا شيخة فقد قلت كذلك بالطبع ،والآن من يكمل ماذا قلت وهو الأهم أجابت مرام: والشخص الذي لا يحضر معه الدفتر سيجلد بعشر ضربات جزاء لاستهتاره.
المعلمة أعجبتها ردود البنات وأكملت بقولها إذن فأنا أرى جميعكن قد حفظتن ما قلت، والآن لتقف كل من لم تحضر دفتر. وفجأة وقفت ناردين ومعها
فتاة أخرى تسمى زهرة لكن وضع زهرة مختلف فهي كانت مبتسمة. وهنا المعلمة زاد غضبها وحدثتنهن قائلة: كنت أتمنى أن لا أرى موقفا كهذا فانا
أعتقد أن زهرة لديها عذر أليس كذلك يا زهرة فأجابت زهرة بكل فخر قائلة: نعم يا معلمتي لقد ذهب والدي بالأمس إلى الخارج ،وكما سمعت فهو
ذاهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية فأنا لم أخبره؛ لأنه كان مشغولا. المعلمة كانت تعرف أن زهرة من أسرة راقية فكانت تعاملها كأنها أميرة
لا تقدر على أن تفعل لها شيئاً بسبب وضع زهرة المادي وقالت لها اجلسي يا زهرة ولا تنسي أن تبلغي سلامي لأهلك. لقد تخلصت زهرة من العقاب
بكل سهولة، والآن دور ناردين المسكينة. فقالت لها المدرسة بنبرة حادة وأنت يا ناردين لماذا لم تنفذي ما أمرتك به: فأجابت ناردين بنبرة منكسرة: آسفة يا معلمتي
ولكني لا أملك المال فهذا الدفتر الذي بحوزتي الآن أعتقد أنه سيكفي!!! وهنا المعلمة زادت حدة غضبها فقالت لناردين هيا قفي في الخلف واستعدي للعقاب.
وذهبت المعلمة لتحضر العصا المشؤمة وقالت لناردين هيا افتحي يديك القذرة. هنا ناردين لم تبك لكنها فتحت يديها التي قسى عليها الناس، فهي لا تملك ذنبا بكونها فقيرة ،
لكنها تتحمل نتيجة أخطاء المجتمع ،وبدأت المعلمة تضربها وأخبرت الفتيات أن يحسبن الضربات وكأنها أصبحت لعبة وبعد انتهاء الضربة التاسعة، سقطت
المعلمة فجأة وذهبت ناردين لإيقاظها والكل مستغرب هنا المعلمة لم تشكر ناردين عندما أفاقت بل سألت الطالبات وقالت لهن بأي ضربة قد وصلنا فأجابت مرام:
الضربة التاسعة يا مدرستي فشكرتها. وهنا فتحت ناردين يديها وضربتها المدرسة بكل قسوة وناردين بقت صامتة. بعد الضرب والتوبيخ أخبرت المعلمة ناردين
أن لا تأت إلى المدرسة إلا بصحبة هذا الدفتر المشؤم. وبعد ذلك رجعت ناردين إلى مقعدها وتحمد الله أنها لم تديم الوقوف في الخلف لأنها لم تعد قادرة. وكانت المعلمة تشرح وترسل أسهما قاتلة لناردين وكأنها عدوتها. وناردين تنظر ليديها وتحسب الخطوط التي بصمتها عصى معلمتها إلى أن انتهت المحاضرة ودق الجرس وأعلن عن نهاية اليوم. وخرج
ت ناردين من الفصل الدراسي وبينما كانت تمشي في الممر كانت هناك المعلمة التي أغدقت بضربها. وبعد عشر خطوات سارت بها في الممر أنطرحت ناردين ع
لى الأرض من التعب ولم يكن هناك إلا تلك المعلمة وذهبت إليها مسرعة لأنها أحست بتأنيب الضمير لأنها السبب لما حدث لناردين المسكينة. فكيف لطفلة تعاني من
الصباح وتأتي المعلمة لتكمل مسلسل المعاناة. هنا المعلمة وجدت يديها بين أحضان الطفلة وأسرعت بها إلى غرفة الصحة واستغربت من حالتها كثيرا.تأخر الوقت
وذهبت الحافلات وبقت ناردين والمعلمة وحارس المدرسة. المعلمة ذهبت لتجلب الماء وبعضاً من الأكل لناردين الصغيرة لكي تصحى وتسألها عن بيتها.وبعد دقائق
صحت ناردين ووجدت المعلمة حولها أخرى لقد ظنت ناردين ان المعلمة تريد أن تضربها ففتحت أيديها فقالت هاك يدي يا معلمتي لكن صدقيني ظروفي أحكمت علي.
ونظرت المعلمة ليدها وكلها أسف فقالت لناردين لا يا صغيرة فأنا لا أريد أن أضربك ولن أضربك مرة أخرى لقد علمتني درسا لا أستطيع نسيانه بوركت الأيادي التي ربتك.
هيا تعالي معي لأوصلك بسيارتي إلى بيتك بالتأكيد أهلك قلقون عليك. أجابت ناردين: لا بأس يا معلمتي فانا قادرة على السير بمفردي فأنا في أتم الصحة ولا أرغب أن تأخذي
مشقة في توصيلي. لكن المعلمة أصرت وأخذتها لبيتها وهناك بدأت أحداث أخرى. ودار هذا الحوار بينهن:
المعلمة: ناردين أسمك جميل حقا
ناردين: نعم يا معلمتي فوالديَ يحبان نبات الناردين فأسمياني به ويعني النبات الطيب الرائحة جعل الله لهما السعادة وراحة البال.
المعلمة: بارك الله فيك. أين بيتك؟
ناردين: بعد التقاطع التالي وأخذي اتجاه اليمين وهناك ستجدين بيتي
المعلمة: نحن قريبون جدا إذن يا ناردين أتمنى أن تهتمي بصحتك كثيرا و أن تجلبي لك فطورا تأكليه مع زميلاتك
ناردين: عذرا ولكن هذا بيتنا
المعلمة: لا أرى شيئاً سوى بيتا من السعف لا بد أنه مقصد سياحي
ناردين: لا يا معلمتي فهذا بيتنا بعد ما حل الإعصار في قريتنا أصبحنا نسكن هنا لأن بيتنا لم ننتهِ من إعداده بعد
المعلمة وهي مستغربة من وضع ناردين فهي لا تكاد أن تصدق عينياها وتحدث نفسها وتقول: كم هي المعاناة التي تعانيها هذه الطفلة الصغيرة والمعلمة غافلة عنها. فأكملت حديثها مع الطفلة
المعلمة: ناردين ماذا يعمل والدك؟
ناردين: إنه صياد ولكن القارب قد تكسر خلال أيام الإعصار ولم نعد نملك غيره.
المعلمة:هل بإمكاني أن أدخل للبيت.
ناردين: يمكنك ولكن سوف تتعجين منه أنني متأسفة لرؤية حالنا هذا
المعلمة: لا بأس يا صغيرتي لا يهم فأهلك قد ربوك أحسن تربيه
ناردين أدخلت المعلمة وقد تعجبت المعلمة بالفعل فأنها رأت بيتاً متكاملاً بالرغم من أنه من السعف. فقد كان بغاية الروعة والترتيب والنظافة فقد كان مهيأ للمعيشة بالرغم من الناظر إليه يقول أن البيت في وضعٍ مزدرٍ جدا ولكن الجوهر يختلف عن الظاهر.
المعلمة: ناردين أنتِ محظوظة جدا بالرغم من وضعكم المادي فأنا أرى عكس ذلك فأنتِ وعائلتك أغنياء بأخلاقكم وأفعالكم والناظر لبيتكم لا بد أنه سيحكم لمن يعيش في الداخل بأن الفوضى هي التي تعم المكان لكني أرى عكس ذلك فأرى كتبا كثيرة
ناردين: أجل يا معلمتي فوالدي يقرأ لنا يوميا كتبا ونحن نستخلص الفكرة الرئيسية من الكتاب لكي تزداد حصيلتنا المعرفية.
المعلمة : أنك تملكين أباً عظيماً فبارك الله فيك بالفعل، إنه قائد ويقال: " أن قارئ كتاب هو قارئ الغد".
ناردين: نعم يامعلمتي فهو قائدنا هنا يساعدنا ولكننا نخجل أن نثقل عليه بطلباتنا.
المعلمة: شكرا لكِ فقد حان موعد ذهابي ولا بأس لا تجلبي معك الدفتر ذو250 وأحرصي غدا أن تأتي مبكرة.
ناردين: حسنا يامعلمتي ولكِ كل الشكر والثناء.
ناردين كانت تحس بالسعادة لأن المعلمة لا تتذمر من معيشة ناردين وقد تقبلتها بكل رحابة صدر
في اليوم التالي للمدرسة في حصة الرياضيات. دخل وفد ليطلع على أوضاع المدرسة وأختار صف ناردين. دخل الضيوف وكان الترحيب من قبل المعلمة والطالبات.
المعلمة كانت متهيئة كثيراً وتحس بسعادة لأنها تأكدت أن في هذه الدنيا توجد الكثير من الفوارق المادية ولكن الأخلاق هي من تحليها. بدأت المعلمة الشرح وأعطت الطالبات مسألة حسابية فطلبت من احداهن أن تحلها والفتاة التي تجيب على المسألة سوف تعطيها هديةً رائعة وكان صوت غريب ولأول مرة في الفصل يقول أنا أنا أنا وكانت المفاجأة أنها ناردين. ناردين تشجعت لحل المسالة الحسابية. وخرجت لتحل المسألة أمام الحاضرين فكانت إجابتها خاطئة. ولكن لمحاولتها أعطتها المعلمة هدية وهي عبارة عن دفتر ويحتوي 250 ورقة وكانت صور الغلاف السعف وقد شكل بطريقة جميلة. وحياها الجميع بتصفيق حار وكانت البسمة تملئ شفتيها والسعادة علت محياها.
هكذا كانت قصة ناردين البريئة أخلاقها سمة بارزة ، احترامها للغير أكسبها الاحترام والتقدير ومراعاتها لمشاعر والديها وحالتها المادية جعلها كبيرة بعيون كل من يعرفها. الفقر ليس عيبا وإنما العيب أن أخجل من فقري. والفقرهو فقر أخلاق لا فقر مادة..كتب الله لنا غنى الأخلاق.

  العفية وأنـا


رقية عبد اللــه الفــــوري
(المقال الفائز بالمركز الأول في مسابقة السياحة البيئية على مستوى كليات العلوم التطبيقية)




العفية وأنا..
  غطت ظلمة المساء الأرجاء. سكون حل وهدوء لامس الأضواء والناس نيام والليل قد أعلن البقاء. أصوات تسامرني وموج البحر يشدو أروع الأبيات ويعلنها لمن أحبه فهو لم يغط في النوم بالرغم من الظلمة التي عمت المكان. نجده مستمرا في الشدو فهو لا ينفك عن مغادرته.
    استيقظ الفجر وظلمة الليل قد انجلت وعادت الحياة للطيور فمارست التحليق فوق رؤوسنا فرحا بقدومنا. . صحوت فالتقطت أنفاسي وحدقت عيوني بالمكان. شمس الصباح  قد أشرقت في أول بقعة أرض يطل عليها النور.شمس حمراء تدعو للتأمل بها.سلاحف صغيرة وكبيرة بأختصار متعددة الأحجام فمشيت جريا نحوها لألتقط صورة لها..مشهد رائع قد تخللته نسمات مكللة بعبق وجداني بمشاعرالفرح والسرور. تارة أقف وقفة لا أكاد أقوى منها على الحراك أتأمل وأغوص في عالم الشروق لهذه الشمس الملهمة وتارة أخرى أقيد آلتي التي ألتقط بها الصور والتي تعشقها العين ومن ثم يهواها القلب. جموع كبيرة من الناس تنتظر لحظة الإشراق وتراقب بصمت وكأنها لحظة التتويج وما أن تلبث الشمس بالشروق ،البسمة تغرد على محيى الحضور طربا بما نالت به أعينهم من روعة وجمال. ليس هذا فقط وأيضا رمال ذهبية ناعمة تتناثر بحركة الرياح التي تداعب الخد وبالرغم من دخولها العين ألا أنها تبقى لها لذة.
وبعدها قادني نظري إلى العيجة وقد رأيت بها جسرا معلقا. حكمة وشده في البناء وتسهيل في عملية العبور والناظر إلى الأسفل سيجد أنعكاس أضوائه تأخذ بريقا لامعا.فئات عمرية مختلفة بأمكانها أن تأخذ قسطا من الراحه به أو أن تأخذ تمارين رياضية أو أن تفكر بكتابة موضوع معين كلما زاد التحديق بالجسر فهو قد يكون مصدر الإلهام من براعته وكثرة الزائرين إليه. والأجمل ما في الأمر بأنه الجسر الوحيد في السلطنة بهذه الشده والدقة والتصميم.
مناظر جذابه وأخرى لا يكاد الوصف يبلغها. طبيعة صور تجعلك مأسورا لعشق البحار والصخور بعد ما نزلت أقدامنا لمنطقة شياع فهي قمة في الجمال سلاسل من الخصل الذهبية وأخرى فضية يتخللها مياه البحر ومن جانبه جبال مرتفعة وبها فجوات وفتحات تجعلك متشوقا لتسلق الجبال ورؤية ما يخبئه من أصداف وصخور وما أودعها الله به. ومما يزيدك سعادة رؤية كم هائل من المعجبين بهذه الطبيعة يتسامرون ويقضون أمتع الأوقات.
وبعدها أخذت قسطا من الراحة واستلقيت فوق الرمال وأغمضت عيناي التي أغٌرقت من جمال المناظر وفي داخلي همس ينادي ما أجملك من منظر!.
وفجأة وجدت نفسي على متن سفينة ضخمة قد مدت ذراعها لي تدعى فتح الخير. ترحيب حافل قد حفوت به. تاريخ عريق قد حملته هذه السفينة فرجعت الذاكرة بي إلى تاريخ أجدادنا الذين خاضوا البحار وتحدوا الأمواج في سبيل نشر السلام والأمان ومن أجل أن يرزقوا بلقمة العيش. السفينة تضم غرفا متكاملة تجعلك أسير الشغف لاكتشاف ما تكنه وما تخبأه من مغامرات وأحداث.
الحصون والقلاع لها نصيب كبير من تشكيل المنظر الجمالي والسياحي لطبيعة صور العفية. ومن ضمنها حصن السنيسلة الذي يقع على هضبة الجبل وكأنه حارس للولاية. وحصن بلاد صور الذي يعتبر مقصدا سياحيا للزوار كغيره من المعالم الأثرية في الولاية.
وبعدها أتجهت قافلة  رحلتي إلى مزار آخر وهي قلهات. قلهات أم الحضارة والتاريخ، مجد سطرته الصفحات وعبق حبرا خُلد في الذاكرة. عند نزولي لهذه القرية الأثرية ما جذب أنظاري ضريح يطلق عليه بيبيه مريم. علامات الإستغراب انتابتني من وجود هذه الأثار في منطقة قلهات ولكن ما استوقفني الأسم الذي يطلق عليه الضريح. فأجابني الحارس أحمد سالم  الشعيبي عن الإبهام. حيث تعددت الروايات عن سبب التسمية يقال أنه نسبة للسيدة مريم بنت عمران ورواية أخرى تقول بأن الضريح هو مقبرة لسيدة عجوز من قلهات يطلق عليها مريم. ولشكل الأثر اختلاف أيضا إذ يقول البعض بأنه أقرب للمسجد ويخالفهم آخرون بأنه ضريح.
 وفي النهاية يبقى أنه معلم أثري حضاري يجذب السياح ليتعرف على مكنونات قلهات الحضارة.
وفي نهاية رحلتي استوقفتني جبال شاهقة وأودية خصبة في مكان يسمى طيوي. ألتقيت بشيخ كبير في السن وأخبرني بأن هذه المنطقة عبارة عن منطقة أودية فيوجد بها واديان وادي شاب ووادي طيوي ومناطق جبلية قديمة ومدافن فهي مزار سياحي بحت وموقعها الإستراتيجي في منطقة خليج عمان الذي يتميز بزرقة مياهه واتساع شطآنها العريضة.
 وبعد ما أنهالت علي كل هذه الدرر لم أتوانى لحظة في التفريط عن زيارة هذا المكان الذي قد سحرني قبل أن أزوره.فأتجهت مسرعة إلى الناحية الشرقية من النيابة فإذا بي أتأمل وادي طيوي. أنه واسع بالفعل تحتضنه أشجار كثيفة تجعل الناظر إليها يحس بطعم الراحة ويتمناها أن تدوم، وإضافة لهذا جبال مرتفعة تجعل نظرك يمتد لنهايته لتتعرف على مدى ضخامة هذه الجبال وكأنها أم تعانق أبناءها.
بعدها قررت التوقف عند شاطئ جريف الواسع لكي آخذ قسطا من الراحة . شاطئ يضم رمالا فضية ونسيم هواء رنان ومياه عذبه تنساب من وادي طيوي فهو يجمع بين مياه خليج عمان ومياه الوادي.
ومن ثم أخذتني أقدامي إلى مدخل النيابة من الجهة الغربية فإذا بي في وادي شاب وهو شبيه لوادي طيوي. مياه خصبة وأشجار ملتفة تنتشر على كل ضفاف الوادي ومما زاده جمالا التعديلات التي قامت بها الحكومة في سبيل تعزيز السياحة البيئية.
نيابة طيوي ما زادها تدفق الزائرون إليها وجود مدافن في إحدى القرى الجبلية وهي على شكل أبراج ويرجع تاريخها لحضارة أم النار ويصل عددها إلى تسعين قبرا.
هكذا كانت رحلتي في رحاب العفية صور. بها الكثير لكن قلمي لم يستوعب جمال المناظر فغرد بها قلبي ليعلن عن قدوم يوم آخر في أن تكتب على مدوناتي. فأنا على يقين أن كل من يتنفس هواء العفيه لا يريد أن يفارقها أبدا.

أنـــامل الأمل


مهما كانت هناك الصعوبات في الحياة ستظل قلوبنا نابضة بالحياة ,,, ما دامت تملك

الإرادة الصادقة والعزيمة القوية,,, هكذا نحن البشر كثيرا ما نتذكر الماضي الأليم وننسى

الإبتسامه والفرحه التي أنعمها الله علينا..... ما دامت القلوب قادرة على البوح والنفوس

قادرة على التسامح سيعم الوئااااام,لكن ماذا يحدث؟؟؟؟!!!!!!!! تجري الرياح بما لا

تشتهي السفن,,,,,,, كثيرا ما نناشد السعادة ان تطرق أبوابنا لكن تأبــــــى لأنه نحن من

يجلب السعادة لأنفسنـــا,,,,,, وندعوها لديارنا بتخلينا عن الماااااضي الأليم المر,,,,

هكذا هي طباعنا؟؟؟!!! لكن مع تغير الإرادة وتدرجها وتفاوتها سنتمكن من زرع كل ما

نرغب ونعقد صفقة معه ونقرنها بالسعاااااااااااده التي نناشدها دومــــــــا,,,,,,,,ستظل

حياتنا دوما رحلة الأسرار,,,,, الأسرار الكامنه في التميز والإبداااااااااااااع ما أن تنشط

لا نتستطيع مجاراتها او ملاحقــــــــتها فنهر الإبداااااااااااع ممتد لا نهاااااااااية له,,,,,,,

دمتم مع التميز والإبداااااااااااع دوما شمعة و شعلة لا تنطفئ,,,,,,,
/صداع ضوضاء/

صداع ضوضاء يتغلل بكياني..هلوسات قاتله وأحاسيس تكاد أن تطير بنا..وقع الخطر قادم
ولحظات توشك على أن تقتنص الفرص ولكنها في حين غفلة تنسى مقاصدها التي جعلت

منها من أهم المرام..غفلة موحشة ونسيان خاذل وتشائم واضح وعبوس تجلد بالذل وقلوب موحشه
غذائها تجرع بألم الآخرين وجعل من سعادة الناس شقاء ومن البسمة عناء ومن الطموح تكاسل
ومن العزيمة الأعراض ومن الإرادة التعاجز ومن ومن ومن...
لايكاد القلم يعبر عن العديد من الأصناف التي يملئها واقعنا الرحب

من الضغوطات التي تواجه الفرد..
يعتبر الفرد من أهم العوامل الرئيسية في بناء أي مجتمع إذا هو اللبنة الأساسية..

ولكن ما إذا تعرض الشخص للكثير
من العوامل التجوية والتعرية والصدوع التي تؤدي به إلى التهلكة والضياع والأنحراف
عن الطريق الصحيح..بالتأكيد أعوجاج بالمسار وتقلب ضائع لايعرف وجهته أين تكمن..
إذ تبقى النفس البشريه معلقه هل تكمل طريق التهلكه أم أنها تحاول
أن تصلح ما أعوج ويبقى في بحر كان..
تقبل الواقع المر بكل مافيه هو الطريقة المثلي للعيش بسلام وهدوء.وفهم الشخص لنفسه وللأخرين

وتعلمه من أخطائه ومن أخطاء الآخرين هي عوامل ناجحه لجعل الشخص في
مقدمة النجاحات ولكي يتخلص من كافة الضغوطات التي يواجهها وسوف يكون قادر
على أن يصبح عضو فعال في المجتمع ما أن أتخذ قاعده لنفسة ونصها يقول...
تعلم من الآخرين وأكسب الخبرة وعش على معرفة أخطائك تنل الثقة...
وكن على دراية بأنك قادر لتحقيق هدف مرسوم....وحاول أن لا تجعل
الضوضاء والصداع التي تعكر صفو ودادك نقطة
ضعف لذاتك وأنما محاولة لعصر فكرك بأبداعات فائقة المدى...
‏//

الجمعة، 8 يوليو 2011

صـــدى الحروف....

...صدى الحروف...

هناك صوت من الأعماق ينادي ويستصرخ ألما لفقدان هويته..
عاش في غياهب الذل ووجع النقصان..هتف ليؤدي واجب محتوم عليه...
لايكل ولا يمل وإن حمل ما حمل من مشقة وعذاب...
يبكي لما قد ينسب له من ضياع الهويه و عمل الشرور ومكائد الحساد وخبث الحاقدين..
هو عبد مأمور في قاموسه القبول ولا توجد وسيله للرفض ما دامت الآله هي التي تسيره...
والمسموح يبقى مسموح والممنوع أيضا مسموح وهذا الذي يزيده حسرة وشقاء..
وبالرغم ما يعتريه من صعاب فهو شامخا لا تهزه ريح قويه ولا ظلمة قاتمه

ولكن يبقى الممنوع هو مايعرقل مسيرته...
ولأنه في الحقيقة ما هو إلا تجميع في تجميع وقابل للطرح...

ومــــازلت ألمحه


...وما زلت ألمحه...ظلمات جاثمة وحنين قاتل وليل مشحون بالألم..صرخات تتوالى نبضات تأن

وعيون تذرف وأهداب متطايرةومشاعر متحطمه وأحاسيس باقية و كلها كانت بداية الحكاية....

أحلامنا أمانينا طموحاتنا تغرقنا بسيل عارم من التفكير عندما لانعلم أين تكمن وجهتنا الحقيقية...

رسمنا الأماني وصغنا أحلى الأهداف..عملنا بجد إلى أن حققنا الخطوة الأولى وما أن

لبثت خطوتنا بالأستقرار وجب علينا أن نفكر بالأصعب ولكن هناك عقول راودها الكسل

متردده في أتخاذ القرارت تريد هذا وتريد ذاك وكلها رغبات لا بد أن يسعى لها سعيا

دقيقا عنوانه أنا قادر لتحقيق المستحيل ما دمت أملك بصيص من الأمل فخيط واحد

منه هو منقذنا من جميع الحالات التي تنتابنا ولنهمس قائلين مازلت ألمحه دوما...

بين رائحة الياسمين وذبوله

بين رائحة الياسمين وذبوله لا يوجد لدي معتقد فيما مضى بأن الكوارث تحل كلها فجأة واحدة على صف واحد، واحدة تلوى الأخرى.. لكن ماذا ...