الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

(أنا حماره)


(أنا حماره)

أنا حماره

استرجعت تفاصيل اليوم على أسم يتردد في طفولتنا لأستاذه س.

أحداث مؤلمة عايشتها مجموعة من الطالبات و التي توصفهن هذه الاستاذه س بالضعيفات دراسيا..

أكتب هنا ليس من باب التخيل و لكن من باب الحقيقة و بعيدا عن الخيال...

أستاذه س يستثار غضبها من الضعيفات دراسيا و كانت تعمد إلى إلصاق ورقة بقياسA4 في ظهور الفتيات و

كُتب عليها (أنا حماره) و ليس أدهى من هذا الفعل إلا أن تجبر الفتيات أن ينتقلن من صف لآخر و يخبرن

 طالبات الصفوف و بصوت عالي بجملة(أنا حماره)!!!! و من فصل إلى آخر و الألم يكبر و يكبر .


نسترجع الحدث و بعمق شديد و نستشعر مدى الإنسانية المفقودة و العطف و الحنان الذي ليس لهما 

سبيل في قلب هذه الأستاذه س!!! يا ترى هل تعلمت أن تصب جام فشلها لطالباتها أو ضغوطات حياتها لكل من

 يخطئ من الطالبات؟!!!

نحمد الله كثير على النعمه حاليا فلا نجد معلمه بهذه القسوة و بهذا الجفاء و كأنها طابوقة من اسمنت 

لا يتصدع و لا يتأثر؟!!

كيف سمحت لنفسها أن تتلاعب بمشاعر الفتيات لسبب سخيف و هو ضعفهن الدراسي!!!

التعليم مهنه انسانية و تربوية  لا مهنة للتحصيل العلمي فقط..المعلمة أم و وطن كبير و لكن كما نعلم بعض 

الأوطان قاسية !!


-لا تستغرب عزيزي القارئ بأن هناك معلمه قد ربطت مجموعة من الطالبات بحبل مشدود على ناصية العلم المدرسي-

هناك تعليق واحد:


  1. شكراً لك عزيزتي على سرد قصة لن يفهمها إلا من عاشها....وياليت لم يعيشها أحداً من قبل ولا أتمنى أن يعيشها أحد الآن.

    المعلمة كما نعرف ونعتاد هي أمي الثانية واحيانا تكون كاتمة الاسرار ، وهي منبع الإحتضان والإبتسام .....
    نصيحتي لكل معلمة اجعلي أبناءك يدعون لك دائماً بالخير ويتذكرون الذكريات الجميلة لك ، فالدنيا فانيه وكرري بالدعاء (اللهم اجعل عملي شفيعا لي).
    دمتم بود .....

    ردحذف

بين رائحة الياسمين وذبوله

بين رائحة الياسمين وذبوله لا يوجد لدي معتقد فيما مضى بأن الكوارث تحل كلها فجأة واحدة على صف واحد، واحدة تلوى الأخرى.. لكن ماذا ...