الجمعة، 27 أبريل 2012

أحلام طفولتي الضائعة..

أحلام طفولتي الضائعة..
  
 كثيرا ما نحلم منذ أن كنا صغار وننتظر اليوم الذي سوف يأتي لكي نحقق الحلم. و لكن بعد أن نكبر سنة تلوى الأخرى نتيقن أن أحلام الطفولة ليست حقيقة لأننا لا نحافظ على هذه الأحلام ونستبدلها بأخرى. أسباب كثيرة وراء التراجع عن أحلامنا والتنازل عنها بكل سهوله.
   كثيرا ما كنت أحب التأمل وأنظر إلى السماء وأفرح عندما تتراقص السحاب وتتحرك من مكانها. ويأتي وقت الليل ويظهر القمر بجماله الناصع البياض والصفاء أنتظر ظهور النجوم التي أعتدت أن أراقبها بكل شوق وأجلب دفتري الذي أعتدت أن أرسم به مواقع النجوم ويصيبني الفضول كلما عرفت أن النجمة لم تعد في مكانها واذهب لأسأل عن السبب وأبعد الفضول. ومن شغفي تمنيت أن أقود طائرة وأطوف أنحاء العالم بها  وأتأمل السحب وكل ما كنت منهمكة فيه وبعدها تغير هذا الحلم وأعطيت حلم الطيران والتحليق كرتا أحمرا بأن تمنيت أن أكون رائدة في الطب ويناديني الجميع بأسم الدكتورة. لكن خوفي من الحيوانات لهذه اللحظة منعني أن أدخل القسم العلمي. فلن أخاطر بتشريح أرنب. ما دمت  لا أقوى على أرنب فكيف لي أن أعالج أنسان لا يوجد لي قلب قوي فالتراجع عن هذا الحلم هو الأفضل لأنه يتطلب صبر وقوة كبيره ومرة أخرى
أعطيت هذا الحلم كرتا أحمرا بكل حسره وأسف.
   وبعدها واصلت أحلامي مسيرتها في الضياع وعدم الاستقرار. قد كنت مولعة بعلم التاريخ والأنساب والجغرافيا. فزداد تحصيلي العلمي وتوقعت من نفسي أن أدخل في أحدى مجالات التاريخ أو الجغرافيا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن  وضاعت أحلامي لطوال 13سنه ولم أحقق أي من هذه الأحلام لأنني لم أثبت على حلم واحد فكانت هذه النتيجه. وبعد 13سنه من الأحلام تمسكت بالإبحار في عالم الرقميات وها أنا اليوم منذ خمس سنون أحاول جاهده أن أنجز وأتعلم ولكي أحقق ما أصبو به وبأذنه سيكون عالم الرقميات بداية أحلام جديدة ستوصلني إلى ما كنت أحلم به منذ الصغر.لأن أحلام الطفولة ما زالت تجيء لي بين الحين والآخر. فقد أعطتنا الحياة دروس وجب لنا أن نتعلم ونأخذ منها و لأن ما حدث في صغري لا أريده أن يتكرر وأن يستمر في الضياع فالبطاقات الحمراء ستعلن النفاذ.  لا بد أن نقاوم كل العثرات ومن يعش على الأمل لا يعرف المستحيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين رائحة الياسمين وذبوله

بين رائحة الياسمين وذبوله لا يوجد لدي معتقد فيما مضى بأن الكوارث تحل كلها فجأة واحدة على صف واحد، واحدة تلوى الأخرى.. لكن ماذا ...