الأحد، 6 مايو 2012

العودة....


في نهار غارق بالعمل وحدها هناك تقلب كفيها وتنظر من حولها كأنها منتظره قدوم أحد...


مضت الدقائق وتلتها الساعات وما زالت قابعه في مكانها لا تتحرك ساكنه....

الجميع يرمقها بنظرات فهي لم تتجاوز حدود مكانها. يستائلون أي سر ولغز تحمله تلك الفتاة فقد بات إنتظارها طويلا..

لربما مفاجئه ولربما تقضي حالة من البؤس لحالها...

غابت الشمس وعاد كل أحد إلى معقله ولكنها مازالت على ذاك المكان لم يتغير شيء سوى إنها بيدها مسبحه

 قديمة تسلي وقت إنتظارها بها أو لربما سر اﻹنتظار يكمن في هذه المسبحه..صوت الديك أيقظها وألتفت

 يمينا ويسارا لكنها لم تجد أحد وظهر على محياها علامة الحزن لكنها واصلت وبقت في ذاك المكان لم تشأ

 أن يراودها اﻹستسلام. قوتها حيرت الجميع فقد بات الفضول يطرق بابهم فأصبحت

 هناك تجمعات لناس كثيرة حولها لكنها لم تأبه لهم...

أي قصة تحملها هذه الفتاة وإلى متى تطول حالتها فالمغرب أذن بالرحيل والليل يلبس المكان

 وهي طفلة وحيده وحولها جموع تترقب.

 ماهي إلا لحظات وسينكشف الستار..

الأنظار تتجه لشخص قادم وحالته يرثى لها ولباسه قد تكون عديمة النفع من شدة اﻹستهلاك...

خطوة خطوة وهذا الرجل يقترب وهي لم تكن منتبهه لقدومه فقد أعياها اﻹنتظار ولكن ما إن أقترب بجانبها إلا

وهي تركض لحظنه الدافيء بمشاعرها الرقيقه وأعطته مسباح..

فقد كان سر إنتظارها هو والدها يذهب من الفجر الباكر ليعمل على تشييد المنازل ولكنه

في هذا اليوم ذهب ولم يودعها ويقبلها كعادته لذا حرصت على أن تنتظره خشية أن يصيبه مكروه..

ما أجمل هذه المشاعر...حتى أسقطت دموع الحاضرين الشاهدين على قصة الحب الأبدي بين الأبنه وأبيها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين رائحة الياسمين وذبوله

بين رائحة الياسمين وذبوله لا يوجد لدي معتقد فيما مضى بأن الكوارث تحل كلها فجأة واحدة على صف واحد، واحدة تلوى الأخرى.. لكن ماذا ...